كيف تصبح اجتماعيا؟ الجواب بالصور

يظهر لنا أن العديد من الأشخاص إجتماعيين أكثر من غيرهم والحقيقة أننا جميعاً إجتماعيين بالفطرة ولكن هذه المهارة مثلها مثل أي مهارة أخرى تنمو بالتدريب فيكون بعضنا إجتماعياً وبعضنا منطوياً وفي هذا المقال نوضح لك كيف تكسر حاجز الإنطوائية وتصبح شخصاً إجتماعياً ومحبوبا.

كيف اصبح اجتماعيا

اولا: لا تكن منتقدا لنفسك وللاخرين دائما.

العديد من الأشخص الذين يطلقون على أنفسهم لقب إنطوائيين أو لا إجتماعيين لا ينفكون عن نقد أنفسهم ونقد من حولهم. فهم يتجنبون الأنشطة الإجتماعية والتفاعل مع الآخرين في المجتمع لأنهم يخافون من إنتقاد المجتمع لهم وحكم الأفراد الآخرين عليهم وعلى شخصيتهم رغم أنهم هم من ينتقدون الآخرين دائماً ويحكمون عليهم وعلى تصرفاتهم وشخصياتهم طوال الوقت.

 ولتصبح شخصاً إجتماعياً عليك أن تدرك أن جميع الأشخاص لهم إيجابيات وسلبيات أيضاً كل منا له مميزات وعيوب وعليك أن تتفهم أن ما يبعدك عن المجتمع هو حالة الإنغلاق على النفس التي تضع نفسك بها فأنت من يعزل نفسه عن المجتمع والمجتمع لا يقوم بعزلك عن الآخرين. فالأشخاص الإجتماعيين الواثقين من أنفسهم دائما ما يركزون على مميزاتهم وجوانبهم الإيجابية أكثر من السلبية مما يزيد من ثقتهم بأنفسهم ويعزز تواصلهم مع الآخرين أما الشخص الغير واثق من نفسه ويعزل نفسه عن المجتمع فلا يركز إلا في سلبياته ويرى دائماً أنه أقل من غيره مما يزيد في إنطوائه وبعده عن المجتمع ولهذا عليك القيام بعدة خطوات:

·       قم بعمل قائمة بمميزاتك وجوانبك الإيجابيةالنفسية منها والجسدية وعليك دائماً أن تذكر نفسك بهذه الإيجابيات يومياً.

·       حاول دائماً ألا تشير إلى نفسك بأنك شخص خجول وأنك غير إجتماعي فكلما إبتعدت عن تذكير نفسك بهذه المصطلحات كلما زادت ثقتك بنفسك وأصبحت قادراً على التفاعل مع المجتمع فالتفكير في الجوانب السلبية يجعلك سلبياً والتفكير في الأمور الإيجابية يجعلك إيجابياً.

·       عليك دائماً أن تتذكر أن معظم الأشخاص لهم سلوك جيد ولا يخدعون الآخرين ويحبونهم ويساعدونهم دائماً وأن هناك القليل من الأشخاص السيئين وليس العكس.

كيف اصبح محبوبا

ثانيا: لاتقم بحليل تصرفاتك بشكل دائم.

فالتفكير الزائد عن الحد يمنعنا من الإستمتاع بالتفاعل مع الأشخاص الآخرين والحياة في المجتمع حياة طبيعية. في بعض الأحيان يبدو هذا صعباً ولكن عليك بتخيل ماذا إن لم يتواجد تفاعل مجتمعي كيف ستكون الحياة بالتأكيد ستكون صعبة وعليك بالتوقف عن التفكير الزائد عن الحد وتصرف على طبيعتك.

وبدلاً من أن تفكر في إمكانية أن تتصرف تصرفاً خاطئاً وتسبب الإحراج لنفسك أمام الآخرين فكر دائماً بأنك ستكون إيجابياً ومع قليل من التفكير قبل التصرف فستتجنب التصرف الخاطيء وهذا يقوي ثقتك بنفسك.

وبدلاً من أن تفكر في أحداث الماضي السيئة التي تجعلك منطوياً قم بالتفكير في أحداث إيجابية وتصرفات تفعلها حتى أن لم تكن حقيقية ولم تحدث بالفعل ولكنك ستتعلم تصحيح أخطائك ومواقفك وردود أفعالك في مواقف مشابهة لها قد تحدث في المستقبل.

تحليل الشخصية

ثالثا: عليك ان تدرك انك لست محط انظار الجميع:

فالأشخاص الخجولين والغير إجتماعيين دائماً ما يظنون أنهم تحت المجهر وأن المجتمع يراقبهم ويقوم بتحليل تصرفاتهم وشخصياتهم وهذا خطأ بالطبع. فالخجل يمنعنا من التصرف على طبيعتنا ويجعلنا نرتكب أخطاء لم نكن لنرتكبها إذا خرجنا من دائرة الخجل قليلاً لأنه يمنعنا من التفكير بطريقة سليمة وهذا يجعلنا نعتقد أن الآخرين دائما ما ينظرون إلينا ويتصيدون أخطائنا وهذا غير صحيح بالمرة فأنت من يقوم بنقد نفسه وتحليل شخصيته باستمرار وتعتقد أن الآخرين يفعلون المثل. فالمجتمع مشغول جداً وليس لديه الوقت الكافي لمراقبتنا وتصيد أخطائنا.

وعليك دائماً أن تتذكر أن الآخرين دائما مشغولين بحياتهم وأعمالهم ومشاكلهم وفي خضم هذه الأحداث لا يملكون الوقت لملاحظة خجلنا وأخطائنا ومظهرنا وحتى إن لاحظوا فلن يعيروك إهتماما كبيراً كما تعتقد فحياتهم مليئة بما يشغلها عنك.

وتذكر دائما أن الجميع يفكر بطريقتك حتى الأشخاص الإجتماعيين ولكن الفرق بينك وبينهم أنهم قاموا بالمغامرة واقتحموا الحياة والمجتمع وأمتعوا أنفسهم بهذه المغامرة ولم يغلقوا الباب على أنفسهم خوفاً من إنتقاد الآخرين لهم.

رابعا: تطوير حياتك الاجتماعية:

عليك بالتدريب دائماً. فهي مهارة مثل أي مهارة أخرى تحتاج إلى تدريب وتنمية ولتكون إجتماعياً عليك أن تكون مثابراً ومصمماً على بلوغ هدفك وهذا يعني أن عليك الخروج من الدائرة الضيقة التي تعيش بداخلها وتجبر نفسك على التفاعل مع الآخرين. وعليك تطبيق هذا المبدأ في كل نواحي الحياة في المدرسة أو العمل أو مع أفراد العائلة.

حاول دائماً أن تقحم نفسك في المناقشات العامة التي تدور حولك في أي مكان عام مثل القطار أو المواصلات بشكل عام مع أي شخص سوار كان نجاراً أو عامل في محل.

عليك قضاء معظم وقتك مع الأصدقاء ولا تقم بالجلوس وحيداً حتى إن كنت تمارس هواية تحبها فالإختلاط أهم بكثير من العزلة.

عليك دائماً بقبول الدعاوى الخاصة بالأحداث الإجتماعية ولا تتفنن في إختلاق الأعذار مثل أنك مرهق أو عليك الإستيقاظ مبكراً للعمل فهذه الأعذار تبعدك أكثر عن المجتمع.

كن ايجابيا

خامسا: كن ايجابيا:

الجميع يحب أن يتواجد مع الأشخاص المتفائلين السعيدين المرحين. حتى إن لم تكن تشعر أنك إيجابياً طوال الوقت فعليك أن تظهر امامهم وكأنك إيجابيا. فعلى سبيل المثال إذا طلب أحد الأشخاص منك أن تخبره عن حياتك فعليك دائماً بالتركيز على الجوانب الإيجابية ومميزاتك وليس عيوبك والتذمر والشكوى. فهذا يجعل الأشخاص مهتمين بك ويحبون أن يتقربوا منك وبالتالي يصبح لديك أصدقاء أكثر.

عليك أيضاً أن تبادلهم الإهتمام خاصة في حالة وجود محادثة بينهم فعندما تتحدث معهم حاول دائماً أن تستمع لما يقولون ولا تركز فقط على ما ستقوله أنت فكن على طبيعتك وتواصل معهم جسديا بما يطلق عليه لغة الجسد وهذا يظهر عند النظر المباشر في العينين وتحريك الرأس بالموافقة على الرأي فهذا يجعلهم مهتمين بالمناقشات التي تدور معك لأنهم تهتم بهم.

وتجنب النظر إلى هاتفك فجأة وبدون سبب أو النظر حولك عندما تتحدث معهم وخاصة عندما يتحدثون إليك فهذا يشير إلى حماقة ويعني أنك غير مهتم بما يقولون وغير مهتم بهم شخصياً.

سادسا: تجاذب اطراف الحديث:

في بعض الأوقات عليك أنت أن تبدأ بالحديث والمشاركة فالحياة والمحادثات عبارة عن طرفين وليس طرف واحد ولا تنتظر دائماً من الآخرين أن يتخذوا الخطوات الأولى بل عليك بالبدء وتجاذب أطراف الحديث ودعوتهم لزيارتك وقضاء وقت أكثر معهم.

إنتهز الفرص لمقابلة أشخاص جدد. فأفضل طريقة للحصول على أصدقاء جدد وتوسيع علاقاتك الإجتماعية هي أن تقول نعم لأي فرصة جديدة تستطيع أن تتعرف فيها إلى شخص جديد مثل الحفلات والرحلات قم بمحادثة الغرباء والتعرف عليهم.

البعض يتخوف من التحدث إلى الغرباء ولكن عليك أن تفكر فيها من جانب آخر وهو إن لم تكن تعرفهم بالفعل فماذا ستخسر إذا حاولت التعرف إليهم ولم تفلح؟ بالطبع لن تخسر أي شيء والأهم من ذلك فأنت غير متأكد من النتيجة فقد يصبح هذا الصديق الجديد في القريب هو صديقك المفضل أو شريكك في العمل أو الحياة.

انظر ايضا: كيف ابدأ مشروع صغير