الاخلاق والمجتمع

 إن العلاقة بين الأخلاق والمجتمع هي علاقة ترابط وتكامل تربط الإثنين بعضهم ببعض إلا أن هذه العلاقة في الأونة الأخيرة قد بدأت تتدهور وتتشتت بسبب التباعد الكبير الذي حصل بين كلا الطرفين بسبب إنفراد كل طرف بذاته فالأخلاق قد فسدت وسببت أيضا فساد المجتمع بسبب بعض السلوكات السلبية التى تبناها الكثير من الأفراد كالرشوة وعدم إحترام حرية الأخر والتمييز العنصري وغيره من خلال خلق طبقات إجتماعية ومالية تهدف إلى السيطرة والضغط علي الطبقات الفقيرة

 .وأيضا إقتصار الفرد على الإهتمام بمصالحه الشخصية وعدم مراعات مصالح الأخرين ومثالا لذلك ففي الإدارات والمؤسسات تجد المواطن العادي ينتضر دوره فى الصف مثله مثل المواطنين الأخرين قصد قضاء غرض ما أو سحب وثيقة معينة فيأتى أحد الأغنياء (الأغبياء) الذي يذهب مباشرة للموضف المسؤل من أجل قضاء نفس الغرض لكن بدون إنتضار أن يصله الدور فقط لأنه غني يضن أن له حق الأسبقية ناهيك عن الأشخاص الذين يرمون القمامة من داخل سياراتهم وسط الشارع ويسرعون في الطرقات ولا يحترمون الراجلين ناهيك عن بعض السلوكات الأخري التي يشترك فيها الجميع سواءا كان غنيا أو فقيرا مثل تقديم الرشوة و عدم الإهتمام بالأخرين تخريب الحدائق والأماكن العمومية وغيرها الكتير .

من هنا نلاحض أن السلوكات والأخلاق التى يقوم بها الأفراد هي ما تحدد نجاح أو فشل هذا المجتمع الذي يتطلب تضامن الأفراد ومشاركتهم فى الحياة الإجتماعية عبر تقديم أفكار وأراء تساعد فى تحسين الوضعية التي نعيشها إضافة للبدأ بتطبيق السلوكات الإيجابية إنطلاقا من أنفسنا وبيئتنا وعدم إنتضار المبادرة من الأخرين  فإصلاح المجتمع يبدأ بإصلاح السلوك وإصلاح السلوك يبدأ بإصلاح ذاتنا أولا تم إصلاح الأخرين والذي ينتج عنه المساهمة فى تنمية المجتمع والتوجه به نحو طريق العدل والمساواة والتميز و النجاح  .

0 comments:

إرسال تعليق

◄ الصفحة السابقة الصفحة التالية►