كل إنسان منا مهما كانت جنسيته أو ديانته أو ثقافته فهو يعلم بأن الشباب لا
يدوم للأبد فمع تقدم الإنسان فى السن فإن علامات الشباب كالقوة والجمال والإمكانات
تبدأ بالزوال لأن هذه هي حالة الدنيا وإرادة الله عز وجل لذلك علينا أن نستغل تلك
الفترة القصيرة من شبابنا في عمل أشياء تنفعنا فى الدنيا وفى الأخرة لحضة وقوفنا
بين يدي الله عز وجل فتعالو معي إخوتي لكي نرى كيف نسخر هذه القدرات والإمكانات فى
فترة شبابنا .
الشباب والحياة |
تقريبا كل شخص فينا يا إخوتي يعلم أن فترة الشباب هي الفترة التى يستثمر
فيها الإنسان من أجل الكبر ففي هذه الفترة يبدأ الإنسان بتكوين نفسه ماديا عن طريق
العمل والزواج وتكوين الأسرة ومعنويا عن طريق فهم ملامح هذه الحياة واكتساب
الخبرات من التجارب التي يمر منها لكن وبصراحة ليست هذه هي الأشياء التي نستثمر
وقتنا فيها وأنا بهذا لا أقصد الجميع فهناك بعض الأشخاص وهم كثيرون الذين يضنون
أنهم يستمتعون بالحياة عن طريق قضاء الأوقات الممتعة فى الأزقة والشوارع والمقاهي
ومرافقة الأصدقاء أثناء جلساتهم الحميمية ومصاحبة الفتيات وغيره الكثير لكن هذا لا
يعتبر إستمتاع بل تبديرا للوقت واستثماره فى أشياء لا تنفعنا فالجلوس فى البيت
والقيام بعمل مفيد أو الذهاب لحصص تعلم اللغات الأجنبية ليس متل الجلوس فى المقاهي
فالأول سيفيدك أما الثاني فلا والعمل من أجل تكوين الأسرة الحلال ليس متل مصاحبة
الفتيات فالأول حلال والثاني حرام .
إخوانى أنا لن أكتر من الأمثلة فأغلبنا يعرف ما هو الصح وما هو الخطأ ويعرف
ماهو الحلال والحرام لكننا نتجنب ما ينفعنا ونذهب إلى ما يهلكنا حتى نصل لمرحلة
الكبر وبعد ذلك نبدأ فى التحصر على ما فات ونبدأ فى القول يا ليت الشباب يعود يوما...
لا
إخوانى نحن لا نريد أن نصل لتلك المرحلة حيت نصبح عالة على الأخرين فنحن إذا كنا
قضينا شبابنا فى القيام بأعمال تافهة فبالتأكيد إننا لن نحقق شيئا مهما فى حياتنا
المهنية أو الأسرية وبذلك نصير أشخاصا غير مرغوب فيهم وعالة على الأخرين.
لهذا إخواني أطلب منكم الحرص بكل ما تملكون من قوة على هذه الفترة من الشباب
واستتمارها فى ما ينفعكم كالدراسة والعمل والإجتهاد لأن هذا الجهد الذى تبدله
اليوم هو استثمار لراحتك غدا.
انظر ايضا: كيف اكون شخصية قوية
0 comments:
إرسال تعليق