الثقة بالاخرين قد تقتلك

الكثير منا أو أغلبنا لدينا أشخاص وأصدقاء نتق بهم إلا أن هذه الثقة لا تكون دائما فى محلها الصحيح لأننا في بعض الأحيان نسطدم بأن بعض الأشخاص لم يكونوا مثلما نتوقع بسبب كثرة ميولنا لتصرفاتهم الإيجابية وتغاضينا النضر لسلبياتهم التى غالبا ما تكون مؤلمة خصوصا لمن هم أقرب منهم.

الثقة بالاخرين

لذلك علينا أن لا نتسرع بوضع الثقة في الأشخاص دون أن تكون لنا دراية بهم أو عشنا تجارب معهم فالتجارب هي التي تكشف المعدن الحقيقى لكل شخص كيفما كان نوعه أو شخصه الذي يدعيه فالذي يدعي القوة قد تكون حقيقته الضعف والذي يدعي الصدق قد يكون معدنه الكذب لذلك إحذر في تصرفاتك مع جميع الأشخاص فمهما كانوا قريبين منك لا تخبرهم بأسرارك ومهما كانوا صادقين معك لا تخبرهم عن أفكارك ومشاريعك المستقبلية فكم من شخص إستغل ثقة غيره وإستخدمها من أجل قضاء مصالحه الشخصية فهناك من وصلت به الجرأة أن يسرق خطيبة صديقه وهناك من سرق أفكاره لمشاريع مستقبلية وبدأ في تطبيقها وهدا كله ناتج عن الثقة الزائدة التي نضعها فى الأخرين وبالتالي يستخدمونها ضدنا فلو إلتزمنا ووضعنا حدودا لهذه الثقة التى نمنحها دون مقابل فتأكدو أنه لن يأتى يوم نندم فيه على أشياء أخبرناها لغيرنا حتى لو كان هؤلاء الأشخاص معروف عنهم الصدق والأمان وقضينا معهم الكثير من الوقت.

 فمن صفات الإنسان الإنتقال من جميع الوضعيات والتغيردون سابق إنذار فمن كان جيدا يمكن أن يصبح خبيتا ومن كان صادقا قد يأتي يوم يبدأ فيه بالكذب علينا وبالطبع سنصدقه لأن هذا الخلق هو ما عهدناه منه دائما وبالتالي نضل نعامله بالطريقة القديمة ضنا منا أنه لازال على ماهو عليه .

إخواني إن الثقة التى لن تخيب أو تتغير هي الثقة بالله الواحد الأحد أما بقية البشر فنحن لا ندري مهيتهم ورغم ذلك فإن تعاملنا معهم يجب أن يكون تعامل جيد وملئ بالحب والمودة فقط لو نتجنب مشاركتنا لهم لأسرارنا الخاصة حتى لا يأتي يوم ننصدم فيهم وتكون الطعنة المميتة.